
دعاء على الطواغيت والظلمة
دعاء علي الطواغيت والظلمة
اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على سيدنا محمد، النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، صلاةً وسلامًا دائمين متلازمين إلى يوم الدين.
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله العدلُ الذي لا يظلم، والقويُّ الذي لا يُقهر، والمنتقم ممن بغى وطغى، والصبور على من عصى، وهو القائل في كتابه:
"ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار."
اللهم إن الطواغيت والظلمة قد بغَوا في الأرض، وتكبّروا على عبادك، وقهروا المستضعفين، ومنعوا عنّا حقوقنا من الطعام والدواء، وسجنونا بغير جرم، وأذاقونا الذل والهوان، واستبدّوا بالسلطة، وسخّروها للفساد والتنكيل.
اللهم جعلونا فقراء، مدينين، مرضى، جوعى، لا ناصر لنا إلا أنت، ولا ملجأ لنا إلا إليك.
اللهم قد استباحوا أعراض العباد، وخذلوا الحق، وبدّلوا أحكام شريعتك، ووالوا أعداءك، وعادوا أولياءك، وركنوا إلى الدنيا، وفسد ظاهرهم وباطنهم.
اللهم إنا نرفع مظلمتنا إليك، فاشهد علينا ما لاقينا من قهرهم، واشهد عليهم بما صنعوا في عبادك.
اللهم إن لم يكن فيهم خير، وإن لم تُقدّر لهم توبة، فاكفنا شرّهم بما شئت، إنك على كل شيء قدير.
اللهم شتّت شملهم، وخيّب رجاءهم، واجعل تدبيرهم تدميرهم، وألقِ الرعب في قلوبهم، وخذهم أخذ عزيز مقتدر.
اللهم إنك تعلم ما يخفون وما يعلنون، فاجعل بأسك الشديد عليهم، وضيّق عليهم في الدنيا والآخرة،
اللهم إنك القادر أن تمنع عنهم الدواء كما منعوه، وأن تذلّهم كما أذلّونا، وأن تُرِيَهم عاقبة الظلم في حياتهم ومماتهم.
اللهم اجعل قبورهم حفراً من حفر النار، إن علمت أنهم لن يهتدوا.
اللهم لا ترفع لهم راية، ولا تُبقِ لهم أثرًا، واجعلهم عبرةً للمعتبرين، وآيةً للظالمين.
اللهم إنهم أهلكوا العباد، وأفسدوا البلاد، ففرّج عن عبادك المؤمنين، وانصر الحق، وخذل الباطل، وخلّص المستضعفين من قبضتهم،
اللهم إنك تعلم ضعفنا، وقلة حيلتنا، فكن لنا ناصرًا ومؤيدًا.
اللهم يا من لا يُعجزه شيء، يا قوي يا جبار، أرنا فيهم عجائب قدرتك، وأرِنا فيهم يوماً كيوم عاد وثمود وفرعون.
اللهم عاملهم بعدلك إن لم ترحمهم، فإنهم قد تجاوزوا كل حدّ، وتمادوا في كل فجور.
اللهم إنك قلت: "ادعوني أستجب لكم"، وقلت: "وكان حقًا علينا نصر المؤمنين"، فاللهم استجب لنا كما وعدت، وانصرنا كما ضمنت، واقصم ظهور من ظلمنا.
اللهم لا تجعل لهم علينا سبيلاً، ولا إلى قلوبنا طريقًا، واجعل كيدهم في نحورهم، وردّ بأسهم عنّا، واكفناهم بما شئت.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.

تعليقات
إرسال تعليق